الدّيدجي العالمي هاردويل، يُحيي حفلاً يخطفُ الأنفاس !

العامري، حجيب والستاتي قدّموا حفلاً لا يُنسى أمام 250 ألف متفرّج !

كما جرتْ عليه العادة في حفلاته العالمية، أطل الديدجي العالمي هاردويل على منصة السويسي بعرض من نوعية استثنائية أمام أكثر من 180 ألف شخص ! فطاقته الإيجابية والتواصلية سافرت بالجمهور إلى عوالم موسيقية خيالية حيث خلّفتْ موسيقاه مزيجاً من النشوة والسعادة في الأرجاء ! لم يتوانى الفنان الذي تم تتويجه كأفضل فنان “ديدجي” بالعالم من قبل DJ Mag، للحظة في إبداع الجمهور وإسعاده، متنقلاً على المنصة ذهاباً وإياباً، ومؤدّياً أروع ما في جعبته الموسيقية: Dareyou، Run Wild، Spaceman، Don’t stop the Madness، Never Say Goodbye وهي أغاني تركتْ أثراً لا يُمحى في تاريخ أكبر مهرجان في المملكة.

وغير بعيد على منصة النهضة، أطل عاصي الحلاني قادماً من بلد الأرز ‘لبنان’ على جمهوره الذي قُدّر بـ80 ألف متفرج ليستمتع بالأغاني التي سيُقدّمها ‘فارس الأغنية العربية’. قدّم عاصي الحلاني باقة من أروع الأغاني من التراث الموسيقي الجبلي، التي يميلُ لها. ظل الفارس يميلُ على صهوة موسيقاه تارة بين الكلمات العميقة الهادئة وتارة بين الموسيقى العصرية الشبابية، بصوته الطروب الذي يُشنّف أسماع جمهوره، مازجاً بين الأصيل والمعاصر لإرضاء جميع الأذواق ! 

ستبقى الليلة السادسة من المهرجان في سلا متميزة عن غيرها برقم قياسي للحضور بلغ 250 ألف شخص وبطعمها الخاص الذي ميّزه حضور ثلاث أسماء وطنية وازنة في الموسيقى الشعبية: حجيب، العامري وعبد العزيز الستاتي. قدّم حجيب المعجب حتى النخاع بأسلوب فاطنة بنت الحسين مقاطع موسيقية متوهجة من العيطة، كما كانت المقاطع الغنائية المرساوية والحوزية والملالية في الموعد أيضاً وأبدع حجيب فيها وكأنه الوحيد الذي يعرف سبر أغوار هذه الموسيقى خاصة بعد إضفاء لمسته العصرية التي تجعله متميزاً في مجاله. في أجواء من الرقص، الغناء، كان لجمهور سلا موعد مع أنواع الموسيقى الشعبية، حيث أطل عبد العزيز الستاتي الذي يُعتبر رمزاً حقيقياً للحفلات والفرح ليُدلي بدلوه في مجال الموسيقى الشعبية في الليلة السادسة من المهرجان، حاملاً كمنجته بين يديه ليُقدّم أنجح أغانيه وأروعها على الإطلاق مُبهراً الجمهور الحاضر.

أثثت الأغاني الشعبية المغربية ليلة السهر هذه تحت سماء سلا المضيئة بمناسبة الدورة الخامسة عشر من مهرجان موازين إيقاعات العالم، حيث واصل السهرة الفنان العامري الذي يتمتع بكاريزما قوية تجعلُ من حضوره على المنصة سبب جذب جمهور واسع أتى ليستمتع بالأغاني التي سيقدمها العامري، تلك الأغاني المفعمة بالفرح والبهجة والسرور ! الشكر كلّ الشكر لقائدي الفرق الموسيقية على هذه اللحظات الرائعة !

وعلى مسرح محمد الخامس المهيب، كان للجمهور موعد مع Comorienne Imany، التي كان يتردد صوتها تارة مع خلفية موسيقية جذابة وآسرة وتارة أخرى مع الأصوات المنبعثة من القيثارة، قدّمت أحسن أغانيها وأنجحها مع الكثير من الشاعرية والرومانسية ! من بين الأغاني الرائعة التي قدّمتها، نذكر Don’t be soshy، You will never know ومقاطع غنائية أخرى. تعتبر أغانيها المتنوعة والعميقة دعوة إلى هذه الثقافة الإفريقية التي تفخرُ بها وتسعى جاهدة للترويج لها. موسيقى خالدة وكلمات مؤثرة وعميقة، تلك التي كان الجمهور على موعد معها في ليلة من ليالي سمر موازين…

وفي فضاء شالة، أطل أنطونيو كاسترينانو في أروع حالاته حيث كشف أو أعاد كشف ‘الترانتا’ للجمهور الرباطي. مصحوباً بآلة التامبورين، يستطيع أنطونيو أن يمزج في نفس القطعة الموسيقية بنيات وتراكيب متعددة حيث قدّم أفضل ما لديه للجمهور المتعطش لسماع هذا النوع من الموسيقى الهادئة..تمازجتْ الآلات الإيقاعية مع الغناء على المنصة فأنتجت إثارة متزايدة وسادتْ نشوة روحانية على الحفل البهيج !

وأخيراً، كان ذلك سفراً حقيقياً عبر الزمن أهداه للجمهور فايز علي فايز. كان حفلاً رفيع المستوى على منصة بورقراق التي تُعتبر منصة جاذبة للجمهور بفنانيها الرائعين !