تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس

الأخبار

موازين 2018 ، أكثر شعبية من أي وقت مضى

نشرت على 03/07/2018

موازين 2018 ، أكثر شعبية من أي وقت مضى

الرباط  3 يوليوز  2018: اختتمت الدورة 17 لمهرجان موازين إيقاعات العالم المنظمة في الفترة ما بين 22 و 30 يونيو 2018 تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، مكرسة مرة أخرى تألق هذا الحدث بعد تسعة أيام من الحفلات الموسيقية، والأحاسيس القوية والمتبادلة. وبالنسبة  لهذه الدورة، تجاوز جمهور هذه النسخة 17، مرة أخرى، سقف 2,5 مليون شخص، إضافة إلى ملايين المشاهدين الذين احتفوا هذا العام بالموسيقى من جميع أنحاء العالم من خلال شاشات قنواتنا الوطنية والدولية وأيضا عبر الشبكات الاجتماعية. وفي هذا الإطار، تعرب جمعية مغرب الثقافات عن عميق شكرها للجمهور الوفي دائما.

وككل سنة، عبر رواد المهرجان على حماسهم الوطني في عدة لحظات خلال المهرجان، محتفين بكامل مشاعرهم بالفنانين والمغرب وثقافته.

موازين، نموذج فريد للنجاح

مرة أخرى أكد موازين كونه مهرجان كل الأرقام القياسية، من خلال إقبال جماهيري يتزايد سنة بعد أخرى، وهو ما يعتبر بكل تأكيد من بين المؤشرات التي جعلته يرسخ مكانته من بين التظاهرات والأحداث الموسيقية العالمية.

ومن خلال تجسيدها لقيم الانفتاح والتسامح، جعلت هذه التظاهرة من مدينتي الرباط وسلا مركزا في الأجندة الثقافية العالمية، بتقديمها لواجهة لا محيد عنها لهذه الجهة. هذا، وقدم هذا الحدث ولوجا مجانيا لـ 90 في المائة من مرتادي المهرجان. وكانت كل الأطياف الموسيقية وكل الجماهير في الموعد.

ويعتبر موازين اليوم واحدا من بين المهرجانات القليلة في العالم التي لا تعتمد على المال العام. وبالتالي، فإن موازين هو مهرجان مستقل تمامًا، حيث يرتكز نموذجه الاقتصادي على الإيرادات من مبيعات التذاكر ورعاية الشركات الخاصة، مستبعدا بذلك أي دعم عام.

وباعتباره فاعلا رئيسيا في دمقرطة الولوج إلى الثقافة في جهة الرباط ـ سلا، واصل موازين، أيضا، دعمه للاقتصاد السياحي الجهوي، من خلال مساهمته في إعطاء دفعة قوية لقطاعات أنشطة الفندقة، والنقل وكذلك المطعمة.

وبحافز تعزيز البعد الثقافي للمهرجان، والمشاركة، والتواصل، والتسامح والانفتاح، كان فايسبوك، أول شبكة اجتماعية في المغرب والعالم ترغب في التعاون الوثيق هذا العام مع موازين. ومن خلال هدفهما المشترك المتمثل في تسهيل وصول الشباب إلى الترفيه والثقافة، جمع كل من فايسبوك وموازين الناس حول لحظات من الفرح والتواصل، بحيث يمكنهم ونقل وتقاسم كل هذه الأجواء مباشرة أو من خلال العديد من الوظائف، مع مجتمعاتهم على الفايسبوك.

وقدم موازين بنية تحتية وظروف استقبال  والسلامة والأمن، تضاهي أفضل ما تعرفه المهرجانات الدولية، ليلعب بذلك دور المحرك في خلق صناعة وطنية للعروض، تتوفر على كل مقايييس المهنية ومستجيب للمعايير، ومنتجة للقيمة المضافة لفائدة السياحة والنسيج الاقتصادي للبلد.

أقوى لحظات الدورة 17

بمنصة أو إل إم السويسي جمع الحفل الاستثنائي  لـ برونو مارس جميع الأجيال مبهرا جمهوره بروائع أغانيه، خاصة عندما كرم بلادنا في إحدى أغنياته التي كانت لحظة موسيقية مدهشة بكل المقاييس.

ومن جانبه عبر إيقونة الراب الأمريكي، المغربي فرانش مونتانا عن سعادته بالعودة إلى المغرب بلده الأصلي، مؤكدا افتخاره بانتمائه للمغرب مرددا لمرات عديدة “أنا مغربي”، في حين ألهب الثنائي شينموكيرس منصة أو إل إم السويسي، التي تحولت إلى ساحة للرقص في الهواء الطلق.

وأمام رواد المهرجان أظهر دامسو، أحد أكبر أسماء موسيقى الهيب هوب الفرنسية، موهبته المذهلة في تقديم  تأليفات بمختلف المؤثرات … كل ذلك تحت هتافات وتصفيق عشاقه الذين رقصوا طوال هذه السهرة الفنية على إيقاعات وأنغام لا تقاوم.

أما الحفل الذي أحياه النجم الكندي أبيل تيسفاي، الملقب بـ ذو ويكاند، فقد قدم عرضا موسيقيا جذب حشدا ضخما من المتتبعين، الذين استمتعوا بروائع أنغامه التي تمزج باحترافية الفانك، والإلكترو، والـ إر إن بي، والراب بوب.

بالمسرح الوطني محمد الخامس، كان تكريم الأغنية المغربية كبيرا من خلال الفنانة ماجدة الرومي، إذ شغفت السوبرانو اللبناية الجمهور بعد أدائها لأغنية “يا بنت بلادي” للمغني شقارة أمام جمهور استمتع بذك.

أما الدوزي، وأمينوكس، ونجاة اعتابو، وأش كاين والصنهاجي وآخرون، فقد احتفوا التنوع المذهل للموسيقى المغربية والموهبة العالية للفنانين المغاربة.

حفلات تحت شعار التفاعل العاطفي

تفاعل الجمهور بشكل كبير واستثنائي  مع أداء الستاتي ونجاة اعتابو إيقونتا الطرب الشعبي المغربي، اللذين تركا انطباعا رائعا لدى الحضور الذي حج كثيفا خلال السهرة التي احتضنتها منصة سلا.

وبدوره ألهب الفنان البورتوريكي لويس فونسي حماس جمهوره عندما اعتلى منصة أو إل إم السويسي، خاصة بعدما أدى أغنيته الشهيرة “ديسباسيتو”  التي تجاوزت مشاهداتها على اليوتوب 5 ملايير مشاهدة.

لحظة قوية أخرى كانت في الموعد خلال اليوم الختامي لموازين، ويتعلق الأمر بحفل الديفا الإماراتية أحلام بمنصة النهضة، حيث سحرت عشاقها بأغانيها الرائعة والأداء المتميز لمئات الموسيقيين الذين رافقوها في هذه السهرة الغنائية، في أجواء مشاهدة فخمة وغير مسبوقة.

الاحتفاء بالمغرب ولكن أيضا بالتفاني والتضامن

بمنصة أبي رقراق، تألق الرابور الفرنسي ريليس من خلال تقديم عرض سيبقى موشوما في ذاكرة متتبعيه، وأيضا، من إعلانه عن التبرع بأجره لفائدة جمعية مغربية. تعبير عن سخاء جميل رحب به الجمهور كثيرا، وهذا ما يحيل على المبادرات المماثلة التي قام بها فنانون آخرون خلال موازين، من قبيل لافوين سنة 2017، الذي تبرع بجزء من مداخيله لفائدة “دار الأيتام للا حسناء”.

لحظات استثنائية شهدتها منصة أبي رقراق، التي كان جمهورها على موعد فنانين أفارقة من العيار الكبير، من بينهم سانكوتي، وسيديكي دياباتي، وإيبوتايلور…الذين سافروا بعشاقهم إلى أبعد الحدود الأخاذة للموسيقى الإفريقية.

وفي شالة، صدحت أسماء وازنة في سماء الموسيقى العالمية، سحرها العبق التاريخي لهذا المعلمة التاريخية والشاعرية، وعرف أداء الفنانين على هذه المنصة  إشادة كبيرة من قبل جمهور من المتذوقين المخلصين.

وكما جرت العادة بذلك، خصص مهرجان موازين  إمتاعا لساكنة الرباط عروض الشوارع أحيتها فرق مغربية متميزة وفنانين لقاذفي النار وبهلوانيون وفنانو الأكروبات وقارعو الطبوب والغناويين.

الدورة 17 حقق كل مقاييس الفخامة بفضل…

تحقق هذا النجاح الاستثنائي بفضل وفاء الجمهور الذي يقدم له موازين شكره الحار، وثقة الفنانين، وحضور الصحف الوطنية والدولية وتغطيتها للحدث، ودعم الشركاء والزبناء والمحتضنين، ومهنية واحترافية المقاولات المساهمة في التنظيم، والالتزام والخبرة التقنية والمهارات الفنية لفرق المهرجان.

وبهذه المناسبة تحرص مغرب الثقافات المغرب على تقديم الشكر للسلطات ومصالح الأمن التي لم تدخر جهدا لتجري فعاليات موازين وينعم جمهوره بأفضل ظروف السلامة والهدوء والسكينة.

النشرة الإخبارية