الميثاق الخاص بالمهرجان
بدأ مهرجان موازين إيقاعات العالم منذ يوم 18 مايو 2002 مع المجموعة ديابلادا Diablada و من خلال عرضها المتجول، تمكنت هذه الفرقة البوليفية من رفع الستار على تظاهرة جديدة كما أعطت الأمل للمشاركين بمنحهم فرصة لمشاهدة عرض متنوع لم يشهد له مثيل من قبل. وقد التزم المهرجان ومنظميه للجمهور المغربي منذ ذلك اليوم، بتقديم أنشطة ثقافية بنطاق دولي تستجيب لكل الأذواق وذات جودة عالية. وبعد أكثر من عشر سنوات، لا زالت جمعية مغرب الثقافات تسعى إلى الوفاء بهذا الوعد من خلال تنظيم ما أصبح على مر السنين احد أكبر المهرجانات في العالم. لا يتم تنظيم هذا الحدث دون عدد من الأسس والقيم التي تدافع عنها جمعية مغرب الثقافات والواردة أدناه:
المشاهد في مركز اهتماماتنا – تنوع وتسامح وتقاسم
مهرجان متنوع:
المهمة الرئيسية لمهرجان موازين إيقاعات العالم على النحو المبين أثناء إنشاء جمعية مغرب الثقافات هو “ضمان نشاط ثقافي وفني بمستوى احترافي لجمهور الرباط – سلا- زمور- الزعير جدير بعاصمة المملكة “، و لهذه الغاية، يجعل المهرجان منها نقطة شرف لاحترام الأذواق، والرغبات، وميول كل واحد. برمجة غنية وانتقائية تجمع أسماء كبيرة من المغاربة و العرب ونجوم عالميين وفنانين مشهورين بالموسيقى التقليدية من جميع أنحاء العالم. إلى جانب الحفلات الموسيقية، يعتبر هذا الحدث مكانا لإبداعات موسيقية أصيلة ولعروض في الشوارع وورش وموائد مستديرة يدعو فيها كبار المفكرين والفلاسفة والفنانين إلى التفكير في الموسيقى في المغرب و في العالم. بالإضافة إلى ذلك، يعمل المهرجان باستمرار للجمع بين الثقافات بدعوة فنانين من جميع أنحاء العالم – حيث حضر ما لا يقل عن 35 جنسية عام 2013. من خلال أنماط متنوعة وشخصيات من مختلف أنحاء العالم سواء كانت مواهب شابة أو نجوم، يعكس مهرجان موازين إيقاعات العالم الإنشاءات الحالية في كل هذه الحالات.
مهرجان للجميع:
يولى اهتمام خاص لسهولة حضور المغاربة للحفلات والمناسبات التي تنظمها الجمعية حيث يدعم مهرجان موازين إيقاعات العالم وصول كل المغاربة إلى الثقافة وذلك بحضور مجاني ل 90٪ من الحفلات الموسيقية،. ويتعزز هذا الالتزام من خلال وجود ست منصات تمتد على مساحات واسعة بالرباط و سلا، من أجل الوصول إلى أكبر عدد من الناس.
مهرجان بمعايير:
يستقطب المهرجان بأجوائه الاحتفالية و جانبه الثقافي عالي الجودة جمهورا كبيرا و منفتحا، والهدف من العاملين في مجال السلامة والصحة هو تقديم أفضل شروط الراحة والسلامة لجميع مرتادي المهرجان فلتمكينهم من تتبع الحفلات بشكل مريح وآمن، يقام هذا الأخير وفقا للمعايير الدولية، و تتميز المنصات والمرافق والممرات ومخارج الطوارئ و جميع المرافق المفتوحة للعامة بشروط السلامة الأمثل والتواجد اليومي للشرطة والحماية المدنية و كذا الخدمات الصحية.
الرباط، عاصمة الرحلة الثقافية
وسيط بين التقليدي والحديث:
أساس المهرجان هو بلا شك مدينة الرباط، مكان عرض العديد من الأنشطة المنظمة بطرق مختلفة في ظروف مختلفة منذ أكثر من عقد من الزمان، فبعيدا عن كونها مجرد متفرج، تساهم الرباط إلى حد كبير في نجاح المهرجان من خلال توفير الشوارع والمعالم التاريخية والأماكن الرمزية من الثقافة المغربية. و من خلال استضافة هذا الحدث الفريد، تتحول المدينة – المصنفة على أنها من التراث العالمي من قبل اليونسكو– سنويا إلى منصة حقيقية في الهواء الطلق تساهم في تعزيز تاريخ العاصمة و إنشاء مغرب حديث ومنفتح.
المهرجان في خدمة موظفيها:
لا يقتصر تأثير موازين على صناعة الترفيه بل و يوفر المهرجان 3000 منصب عمل مباشر وغير مباشر. و في سنة 2011 ساهم بنمو السياحة في الرباط ب 22٪. تستفيد ثلاثة قطاعات من زيادة كبيرة في عائداتها بفضل موازين و يعتبر المهرجان مصدرا مهما لأنشطتها حيث ترى تجارة التجزئة و المطاعم وقطاع النقل مبيعاتها تنمو بمعدل 30٪.كما تعرف الفنادق نموا في أرباحها بمعدل 22٪ فخلال المهرجان، يكون معدل إشغال الفنادق 100٪ لل4/5 نجوم و 63٪ للفنادق أخرى أي مرتين إلى أربع مرات أكثر من الفترة العادية.
مهرجان بمساهمات اجتماعية مختلفة
تشجيع المواهب الشابة والفنانين المغاربة
ليشع المغرب، يجب تسليط الضوء على الفنانين المغاربة أيضا. يعتبر مهرجان موازين منصة هامة لمئات الفنانين الذين يفتقرون الى فرصة للتعبير عن مواهبهم و تتسنى لهم الفرصة من خلال هذا المهرجان المرموق فيبرزون في جميع أنحاء العالم. إن مهرجان موازين هو المهرجان المغربي الوحيد الذي يخصص نصف برامجه لأفضل ممثلي الموسيقى المغربية. وتمكن نجوم مثل رضوان RedOne و ناس الغيوان و كذا المواهب الشابة التي تم التعرف عليها من خلال جيل موازين من المشاركة على المنصات أو في الورش المخصصة لهذا الحدث. و يبنى هذا الحضور أيضا على إبداعات فريدة من نوعها تسلط الضوء على مساهمة المغاربة والفنانين الأجانب. وقد شارك العديد من الفنانين العالميين في السنوات الأخيرة في إبداعات مميزة. ففي سنة 2009، عمل الإيطالي إنيو موريكوني مع جوق مغربي و في عام 2010، قام كارلوس سانتانا، أعظم عازف غيتار كهربائي، بخلق الحدث من خلال دعوة العازف الكناوي المعلم باقبو من أجل مشاركته في إحياء سهرة ال OLM كما عمل الأمريكي كوينسي جونز في نفس السنة ، و بمناسبة السنة 10 لمهرجان موازين مع المغربي رضوان RedOne على النسخة العربية لأغنية كوينسي جونز” تومورو Tomorrow,”، أغنية مخصصة للطفولة والأمل والسلام حيث تم إخراج كليب جمع بين فنانين عرب و فنانين أمريكيين على نفس اتجاه أغنية ”نحن العالم We are the world”، أغنية خيرية أنتجت سنة 1985 تفاعلا مع المجاعة في إثيوبيا. وقد تم التبرع بعائدات هذا المشروع لجمعيات حماية الطفل في البلدان العربية بما في ذلك الجمعيات المغربية. و سنة 2011، قام الجزائري الصافى بوتلا و مجموعة ناس الغيوان بإعادة أغاني المجموعة إضافة إلى التعاون الذي تم بين الأوركسترا السيمفونية الملكية مع فنانين متميزين أمثال روجر هودجسون، ستينغ، نايجل كينيدي وجورج بينسون…
دعم القضايا الاجتماعية و نشر قيم المملكة.
تدعم جمعية مغرب الثقافات، بتحفظ لكن بشكل ملموس، العديد من القضايا الاجتماعية و الثقافية. و منذ عام 2013، تم تأسيس سياسة تحفيزية للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، ويتجسد هذا النهج في تخصيص عشرات الأماكن الخالية لجمعيات تعمل من أجل إدماج الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة في البيئة الاجتماعية و التعليمية. و يهدف مهرجان موازين أيضا لتقديم نموذج الثقافة المغربية في الخارج، مع العمل على نشر القيم التي تدافع عنها المملكة كالتسامح والتبادل و التنوع. ولذلك، يقدم المهرجان دائما برمجة تجمع مختلف ثقافات العالم. ولهذا السبب أيضا، نظم المهرجان سنة 2011، عرض “أصوات السلام” تضامنا ضد التفجير الذي وقع في مراكش، و قد حضر الحفل في مضمار السباق المتواجد يالمدينة الحمراء ما يقرب من 000 45 شخص للاستماع لمدة 7 ساعات لنجوم الموسيقى ( كوينسي جونز و ليونيل ريتشي و موري كانتي ، الخ … ) و الفنانين المغاربة ( ناس الغيوان والحاجة الحمداوية، و سعيدة شرف، الخ … ) وفي هذه المناسبة ، تم التبرع بمبلغ 3.5 مليون درهم من قبل جمعية مغرب الثقافات لعائلات الضحايا المغاربة والأجانب.
مهرجان قائم بذاته ومستقل عن المال العام
منذ سنة 2012، يعتبر مهرجان موازين إيقاعات العالم الحدث المغربي الوحيد الذي لا يتلقى أي مساهمة عامة بفضل تطويره لنموذج تجاري موثوق و مربح. و قد أصبحت الإيرادات المتغيرة (تذاكر، بطاقات، مساحات إعلانية، الخ…) تمثل الآن 68٪ من الميزانية الإجمالية للمهرجان كما مكنت من تقليص اعتمادها على الرعاة الخاصة. و يعتبر هذا نتيجة لتطور طويل، سمح لمهرجان موازين أن تكون مستقلا تماما لمدة 11 عاما تقريبا. يعتبر مهرجان موازين، اليوم، و أكثر من أي وقت مضى، حدثا حرا مستقلا اقتصاديا بفضل النجاح الذي يعرفه كل سنة و بفضل ولاء جمهوره ودعم شركائه المستمر.