الأخبار
موازين نجح في استقطاب 2,4 مليون شخص خلال الدورة 16
نشرت على 26/05/2017
السهرة الختامية شهدت حضور 480000 شخص
الرباط، 21 ماي 2017 – بعد سهرة ختامية نموذجية بكل ما في الكلمة من معنى، والتي شهدت الأداء الرائع لرود ستيوارت، وألفا بلوندي، وجورج وسوف، وجهيدة وهب، تكون الدورة 16 لمهرجان موازين إيقاعات العالم، نجحت في استقطاب مايزيد عن 2,4 مليون طيلة 9 أيام من الاحتفاء الموسيقي بين الرباط وسلا. وأكد هذا الجذب لحضور ومتابعة برمجة دولية ذات جودة مرة أخرى مكانة موازين، باعتباره مهرجانا لامحيد عنه وفاعلا كبيرا أسهم ويساهم في دمقرطة وولوج الثقافة لكل المغاربة مع ولوج مجاني لـ 90 في المائة من الحفلات.
هذا النجاح تحقق بفضل الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، التي أتاحت لموازين الاستفادة منذ إحداثه من أفضل الظروف الممكنة لتطويره وإشعاعه. هذا النجاح مرده كذلك للجمهور بثقته ودعمه، الذي جعل منه لحظة لبهجة متفردة وللتقاسم بين جميع الأجيال.
موازين الذي يعد واجهة للموسيقى الدولية والساحة المغربية، هو أيضا العلاقات التاريخية التي يربطها المهرجان بين مدينتي الرباط وسلا. وطبقا لرغبة صاحب الجلالة المبك محمد السادس بجعل العاصمة مركز نشاط مكثف للترويج والإبداع المغربي والدولي، وضعت الرباط وسلا رهن إشارة موازين شوارعها ومآثرها، حيث يسلط المهرجان الضوء على ضفاف أبي رقراق، وقصبة الوداية، والمسرح الوطني محمد الخامس، وحدائق شالة. وباستضافة مدينتي الرباط وسلا لهذا الحدث الفريد تتحولان ليس فقط الى فضاءات حقيقية في الهواء الطلق، لكن تسهم في الترويج لتاريخها ولمغرب عصري ومنفتح.
ويفرض موازين، المهرجان، الذي يعتبر فاعلا في إشعاع الثقافة المغربية، بما أن أول السفراء هم الفنانين الذين تمت دعوتهم، والذين يتقاسمون تجاربهم في المهرجان والمغرب مع مئات الملايين من الجمهور والمتابعين على الشبكات الاجتماعية، (يفرض) نفسه كمحرك اقتصادي.
ويؤثر المهرجان بالإيجاب في رقم معاملات مهنيي السياحة، ويسهم في إحداث آلاف مناصب الشغل ويتيح إقلاع صناعة وطنية لعالم العروض من خلال استعمال المهارة المحلية في عدة مجالات كبرى. هذا التلاقح بين المجتمع والثقافة والاقتصاد يجعل من موازين حدثا فريدا بالفعل بإفريقيا وعبر العالم.
“بلد منفتح، هو بلد يتقدم. موازين هو أحد حاملي شعار انفتاح المغرب، فهو يمثل قيم بلادنا، التي تندرج في إطار تقاليد التقاسم والتسامح. البرمجة، التي تغطي تقريبا جميع الثقافات الموسيقية للعالم، جعلت من موازين عدة مهرجانات في واحد. إن الأمر يتعلق بخيار نابع من إرادة النهوض بالمواهب الشابة بالمغرب وإتاحة لعدد مهم فرصة اكتشاف فنانين من هنا وهناك والذين لا يتوفرون على شعبية وتأثير واسع النطاق بالمملكة. إنها الرغبة في فتح عالم الموسيقى على جمهور غير معتاد دائما على الساحة ليسهم بذلك في دمقرطة الثقافة التي يدافع عنها المغرب بشراسة. مغرب الثقافات هي جمعية لا تسعى للربح المادي، لكن تعمل للوصول إلى تحقيق التوازن قصد ضمان استمرارية موازين”. يصرح عبد السلام أحيزون، رئيس مغرب الثقافات ومهرجان موازين إيقاعات العالم.
هذه الدورة 16 لموازين التي تجسد استمرارية النموذج التنظيمي والمالي اتسمت بتميز العلاقات التي يحرص المهرجان على رعايتها بين المهنيين والشركاء والمحتضنين ووسائل الاعلام والسلطات. معهم ينظم موازين سنويا في ظروف تقنية وآمنة لاتشوبها شائبة. جمعية مغرب الثقافات توجه إليهم تكريما خاصا وتشكرات حارة.